الملك أوسر كاف هو أول ملوك الأسرة الخامسة من عصر الدولة القديمة وحكم البلاد حوالي 7 سنوات حسب ما جاء في بردية تورين وذكر مانيتون أنه حكم 8 سنوات ولُقب أوسر كاف بلقب يناسب وضعه كمؤسس لأسرة جيدة وهو “إيرماعت” الذي يفيد معنى واضح النظام أو محق الحق.
قام الملك أوسر كاف بتشييد هرمه في سقارة وكان معبده الجنزي أيضًا في سقارة مزينًا بزخارف رائعة وشيد معبد كرسه لإله الشمس رع وأقام أول علاقة بمنطقة بحر إيجة كما فعل من تبعوه من الملوك على توطيد أواسر العلاقة معهم وقد تم العثور على إناء حجري منقوش من معبده الجنزي على الجزيرة اليونانية “قيثيرا”.
عُثر على رأس الملك أوسر كاف في معبد الشمس الذي أنشأه الملك أوسر كاف وكرسه لعبادة رع رب الشمس في أبي صير وقد جاء هذا الرأس الذي يتخذ تاج الوجه البحري الأحمر مثالًا رائعًا على الأسلوب الذي ميز بداية عصر الأسرة الخامسة وقد نُسب رأس الملك إلى الربة “نيت” حين تم اكتشافه ولولا ملاحظة وجود شارب نحيل على الشفة العليا ليثبت نسبة الرأس إلى تمثال ملكي وكان عرضه 25 سم وطوله 26 سم وارتفاعه 45 سم.
تم العثور أيضًا على رأس ضخم لتمثال الملك أوسر كاف وعُثر عليه في معبد الشمس الذي كرسه الملك أوسر كاف للمعبود رع في أبي صير وصُور الملك أوسر كاف وهو يرتدي التاج الأحمر لمصر السفلى وصُورت ملامح الملك أوسر كاف على نحو أنيق ووجيه ودقيق وعند اكتشافه اُعتقد أنه تمثال للمعبودة نيث ربة سايس ولكن وجود شارب رفيع فوق الشفة العليا أثبت أن الرأس كان تصويرًا لوجه الملك أوسر كاف وكان ارتفاع هذا الرأس 75 سم.
هرم الملك أوسر كاف الذي شيده في سقارة بالقرب من هرم الملك نثررخت المدرج ويُلاحظ مجموعته الهرمية ونقوش معبده لا تختلف عن أهرام ونقوش الأسرة الـ 4 ويُعرف هرمه في سقارة باسم الهرم المخربش وشيد معبد في الجهة الجنوبية من الهرم وبنى معبدًا للشمس في أبي صير.
المرجع:
موسوعة الحضارة المصرية القديمة- سمير أديب
عن الكاتب
موضوعات الكاتب
عن الكاتب
