اهتم أجدادنا المصريين القدماء بتعطير أجسادهم بأنواع مختلفة من الزيوت العطرية ذات الرائحة النفاذة، وقد أشار المؤرخ هيرودوت أن الشعب المصري كان من أكثر الشعوب المحبة للنظافة. فكان المصري القديم بعد أن يغتسل يقوم بحلق شعره وقص أظافره بينما كانت المرأة تقوم بعمل فرم للشعر وترتدي باروكة الشعر المضفرة يعلوها تاج من الورود يزين الشعر الحلي وأدوات الزينة.
ارتدى المصريين القدماء حليًا مختلفة من عقود وأساور وخواتم، صُنعت من مواد ومعادن مختلفة ومن أجمل قطع الحلي تلك التي صُنعت من الذهب المعشق بأحجار كريمة ونصف كريمة أخذت أشكال زخرفية مختلفة.
كما استخدم الخرز، ومن أجمل مناظر صناعة الحلي تلك الموجودة في مقبرة «مروروكا» حيث ترى مجموعة من الأقزام قائمين على تصنيع حُلي من الذهب كما استخدم المكياج لتجميل الوجه ولمنع ظهور أية حبوب كانوا يستعملون مسحوق النطرون الممزوج بالعسل فيما يشبه ماسكات التجميل في الوقت الحالي، ومن أجمل المناظر عن الزينة ما نراه على تابوت الأمير كاويت من الأسرة الحادية عشر.
كما عُرف أجدادنا الكحل الأسود أو الدهنج الأخضر الذي استخدمه كل من الرجل والمرأة في تحديد العينين بالإضافة إلى أنه يحمي من التلوث وكان يوضع في مكاحل صغيرة، ومن أدوات الزينة الأخرى التي كانت تقتنيها المرأة المرآة، أما الشفاه فقد استخدم في تزيينها وتلوينها المغرة الحمراء بالإضافة إلى الحناء لصبغ الأيدي والشعر وكانت غالبًا توضع في أواني متسعة البطن ضيقة العنق أو في داخل صناديق مثل صندوق توت عنخ آمون.
ومن أجمل الحلي التي عثر عليها حلي الملكة أعح حتب أم الملك أحمس، كذلك حلي توت عنخ آمون والتي من أجملها وأندرها درع توت عنخ آمون الملكي، كان يرتديه الملك في المراسم والمناسبات الخاصة وهي تغطي منطقة الصدر بالكامل والمنطقة التي تقابلها من الظهر، والشيء الطريف أنها تعد الصدرية الوحيدة التي وجدناها قبل الكشف عن مقبرة الملك الصغير، بالإضافة إلى مجوهرات تانيس الموجودة في حجرة كنوز تانيس بالمتحف المصري.
المراجع: 100 حقيقة مثيرة في حياة الفراعنة د. زاهي حواس
عن الكاتب
موضوعات الكاتب
عن الكاتب
