كان المصري القديم مهتمًا بالأطفال منذ ولادتهم يصبغ لهم الرعاية والحنان عليهم ولقد عبر المؤرخ ديودور الصقلي عن ذلك عندما زار مصر فقال «إن أهم ما يميز حياة المصريين أن الطفل عندهم يلقى نصيبه الكامل من تربية ورعاية صحية» ومن خلال البرديات عرفنا أن فترة الرضاعة كانت تستمر لمدة ثلاث سنوات لهذا كان يبقى الأطفال الصغار بجوار أمهاتهم طوال الوقت في السنين الأولى، وإذا خرجت الأم من دارها فإنها تحمل طفلها داخل ما يشبه الشبكة على ظهرها أو على أحد كتفيها.
ومن المدهش أن أطباء مصر القديمة عرفوا كيفية علاج العديد من الأمراض التي تصيب الطفل الرضيع حيث صور لنا الفنان المصري القديم العديد من المناظر الجميلة عن الأطفال فمنهم من يساعد والده في العمل في فصل الحصاد أو موسم الزراعة ومنهم من يقوم ببعض الأعمال المنزلية وصور لنا العديد من الأطفال وهم يقضون وقتهم في اللعب واللهو بألعاب مختلفة مثل اللعب بالكرة التي كانت من أكثر الألعاب المحببة لقلوب الصغار سواء كانوا ذكور أم إناث.
وحرصت الأسر الغنية على تعليم أطفالهم وبناتهم الغناء والعزف على الآلات الموسيقية وكان التعليم قاصرًا على الذكور فقط وذلك بناءً على ما ذكره د/ زاهي حواس في كتابه المذكور في المصادر أسفل.
نجح المصري القديم في التعبير عن مشاعر الآباء والأبناء بشكل جميل وراقي ومن أشهر المناظر ما نراه في مقبرة مريروكا بسقارة حيث نرى مريروكا وهو كبير في السن ويقف بين ولديه حيث يمسكان بذراعه وهناك مناظر أخرى تدل على حب الآباء والأمهات لأطفالهم.
المصادر:
- كتاب “100 حقيقة مثيرة في حياة الفراعنة، للدكتور/ زاهي حواس.