كان إنشاء مكتبة الإسكندرية في عهد بطليموس الأول (232ـ309 ق.م) فقد عهد إلى الخطيب «ديمتريوس» الأثيني بإنشاء دار الحكمة والمكتبة في الحي الملكي بالإسكندرية.
ولم يكمل بناؤها إلا في عهد الملك بطليموس الثاني (309ـ246 ق.م) وقد كانت المكتبة مقسمة إلى قسمين القسم الأكبر وكان يمثل جزءًا من مجموعة الأبنية الفخمة التي كانت تُعرف بالمتحف في جوار قصور الملك العظيمة التي كان بناؤها على ربع مساحة المدينة في حي البروكيوم من أحياء الإسكندرية.
والقسم الثاني في معبد السيرابيوم وكانت تضم عدد هائل من الكتب العلمية والأدبيه قيل أنها بلغت في أيام بطليموس نحو أربعمائة ألف مجلد ثم أُضيف إليها ألوف من المجلدات في العصر البطلمي منها مئتي ألف كتاب أهداها أنطونيوس إلى كليوباترا هذا باستثناء ما كان موجودًا في القصور الملكية وفي مكتبة معبد السيرابيوم التي كانت تعتبر فرعًا من المكتبة الكبرى.
ولم تكن مكتبة الإسكندرية مجرد مكتبة فحسب وإنما كانت بمثابة جامعة يقصدها العلماء والمفكرون والراغبون في طلب العلم والمعرفة من شتى بقاع العالم فقد كانت تشمل على مدرسة للطب والتشريح والجراحة ومدرسة للرياضيات والفلك ومدرسة للقانون والفلسفة وكان يتصل بالبناء بستان كبير وحديقة لعلم النبات ومرصد.
المصادر
تاريخ مصر الإسلاميه
اخبار تهمك
5 يناير، 2024