البنك الدولي يتوقع اليوم السبت، تباطؤ النمو الاقتصادي في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى هذا العام، وذلك بسبب ضعف النمو في أكبر الاقتصادات في هذه المنطقة الجغرافية (جنوب إفريقيا ونيجيريا وأنجولا).
وفقًا لبيان صحفي للبنك الدولي، من المتوقع أن يتباطأ النمو الاقتصادي في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إلى “2.5%” العام الجاري مقابل “3.6%” في العام الماضي.
وفي تقريرها الأخير بعنوان “نبض إفريقيا”، ذكرت المؤسسة الدولية أن تزايد عدم الاستقرار، والنمو الضعيف في أكبر اقتصادات المنطقة، واستمرار حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي قد أثرت على آفاق النمو.
ومن المتوقع أن ينمو اقتصاد جنوب إفريقيا، الدولة الأكثر تصنيعًا في هذه المنطقة الجغرافية، بنسبة “0.5%” فقط هذا العام، بسبب أزمة الطاقة التي تواجهها البلاد.
ومن المُتوقع أن يشهد المنتجين الرئيسيين للنفط نيجيريا وأنجولا تباطؤ نموهما إلى “2.9%” “1.3%” على التوالي، بسبب انخفاض الأسعار العالمية والضغوط النقدية التي تؤثر على الأنشطة النفطية وغير النفطية.
كما تتعرض منطقة جنوب الصحراء الكبرى في القارة أيضًا لهجمات إرهابية وصراعات داخلية وانقلابات، مما أدى إلى فرض عقوبات عطلت النشاط الاقتصادي، وشهد أكثر من نصف بلدانها (28 من أصل 48) تعديلًا تنازليًا لتقديرات النمو لعام “2023”.
وينكمش النشاط الاقتصادي في السودان بنسبة “12%” هذا العام بسبب الصراع الداخلي الذي أدى إلى تعطيل الإنتاج وتدمير رأس المال البشري وشل قدرة الدولة.
حيثُ في التقرير الصحفي: “باستثناء السودان، من المتوقع أن تنمو المنطقة بنسبة 3.1% في العام 2023”.
وفي التقرير، يظهر التضخم الإجمالي في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى انخفاضًا إلى “7.3%” هذا العام مقارنة بـ “9.4%” العام الماضي، وعلى الرغم من أن العديد من البنوك المركزية في المنطقة قررت تشديد سياستها النقدية، إلا أن هذا المعدل لا يزال أعلى من الأهداف الواردة في أغلب الدول.
وفيما يتعلق بالديون، ارتفعت حصة دول المنطقة المؤهلة للاستفادة من وكالة التنمية الدولية (IDA) ذات المخاطر العالية أو التي تعاني بالفعل من المديونية المفرطة من “27%” في العام “2015” إلى “55%” في نهاية يونيو “2023”، ووفقًا للبنك الدولي زادت مخاطر المديونية المفرطة بشكل كبير بسبب ارتفاع مستويات الديون وزيادة الاقتراض غير الميسر، والتي تفاقمت بسبب أزمة (كوفيد-19).
والجدير بالذكر أن الدائنين الثنائيين والتجاريين غير الأعضاء في نادي باريس أصبحوا مصادر رئيسية للديون السيادية لإفريقيا، ولا سيما الصين؛ حيث ارتفعت حصة ديون الصين من “1%” فقط في منتصف العقد الأول من القرن “الحادي والعشرين” إلى “14%” من إجمالي الديون الخارجية في عام “2021”، وفقًا لبيانات من بنك التنمية الإفريقي (AfDB).
عن الكاتب
موضوعات الكاتب
- أخبار مصر والعالم30 يونيو، 2024الكرملين: إبقاء فون دير لاين وتعيين كالاس “سيئ” للعلاقات مع موسكو
- أخبار مصر والعالم18 أكتوبر، 2023السفارة السعودية في لبنان تدعو رعاياها لمغادرة البلاد بشكل فوري
- حوادث18 أكتوبر، 2023استشهاد طفلين بالرصاص الحي غرب رام الله
- أخبار مصر والعالم17 أكتوبر، 2023قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتدي على سائق إسعاف في “بيت لحم”