مذبحة في مستشفى النصر في واقعة مروعة تؤكد الوضع الكارثي في قطاع غزة، طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي الأطفال والشيوخ والنساء والرجال بإخلاء مستشفى النصر للأطفال الواقع شمال غزة، ثم قام بإطلاق النار عليهم، هذا العمل الوحشي لا يمكن إلا أن يصف بأنه مجزرة تستهدف المدنيين العزل وتنتهك حقوق الإنسان الأساسية.
بينما كان مستشفى النصر يقدم الرعاية الطبية الضرورية للأطفال المصابين والمرضى الذين يحتاجون إلى رعاية مستمرة، تم تعطيل عملية العلاج بشكل مفاجئ وعنيف، وفقًا للتقارير الواردة، لم يُعطَ المستشفى أي إشعار مسبق بالاقتراب العسكري، مما تسبب في حالة من الذعر والفوضى بين المرضى والعاملين في المستشفى.
للأسف، لم يكن هذا العمل البشع هو الأول من نوعه، حيث يتكرر استهداف المستشفيات والمرافق الطبية في قطاع غزة بشكل متكرر على يد جيش الاحتلال، يتعرض المدنيون العزل والمرضى لخطر حقيقي، حيث يتم حرمانهم من الرعاية الطبية اللازمة والإصابة بجروح خطيرة والوفاة نتيجة للهجمات العسكرية.
تعليقًا على هذه المأساة الإنسانية، أعرب الهلال الأحمر الفلسطيني عن قلقه العميق إزاء الوضع الكارثي في غزة، وأشار إلى أنه لا يتوفر لديهم ماء أو طعام يمكن تقديمه للمرضى والنازحين في مستشفى القدس الذي يعاني من الضغط الكبير بسبب الحالات المستعجلة والإصابات الحرجة.
تأتي هذه الأحداث المروعة في ظل استمرار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، الذي يشهد تصعيدًا مستمرًا للعنف وانتهاكات حقوق الإنسان، من المهم أن تتدخل المنظمات الدولية والمجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف هذه الجرائم وحماية المدنيين الأبرياء في غزة، بما في ذلك حماية المستشفيات والمرافق الطبية وضمان توفير الرعاية الطبية للمرضى.
على الرغم من أن جيش الاحتلال يدعي أن هذه الهجمات تستهدف المسلحين والأهداف العسكرية، إلا أن الواقع يثبت أن المدنيين العزل هم الضحايا الأساسيين لتلك العمليات، يجب أن يتم محاسبة المسئولين عن هذه الجرائم الرهيبة وتقديمهم للعدالة.
يجب أن يكون هناك حلاً سياسيًا للصراع الإسرائيلي الفلسطيني يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة والسلام وأيضًا على المجتمع الدولي والمنظمات الدولية العمل بجدية لإنهاء هذا الصراع الدموي والعمل على تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.
عن الكاتب
موضوعات الكاتب
عن الكاتب
