![](https://elgomhornow.com/wp-content/uploads/2024/03/IMG-20240326-WA0098-1024x1024.jpg)
في إعادة معنى الوحدة لمنع الاعتداء
فمن خلال العديد من المظاهرات في الدول العربية والإسلامية تيين للجميع أن وحدة الشعوب العربية تحققت وهذا جاء بعد محاولات عديدة للتفريق و دبث الفرق والانقسامات التي من شأنها ثتبيط العزيمة في الانشغال في التواهف والسفائف التي من شأنها تحويل المواطن لآله خشبية لا تعرف شئيًا ولا تحرك ساكنة لما يحدث في فلسطين على وجه التحديد.
وجميع هذه المحاولات تتبلور في الصراعات الوهمية أو المفتعلة بين أطياف الشعب الواحد أو بلدان المغرب العربي على سبيل المثال .
ومن أوضح وأجل الأمثلة على ذلك هو انقسام اليمن التي تمدد طيلة قرابة العشر سنين لا نعرف إلا أنه مفتعل لإحداث الفتنة بتدخلات أجنبية وتحويل الشعب لدروع بشرية من أجل العيش تحت النيران .
ويتزامن هذا بالتأكيد مع النزعة الصراعية التي تخلق مرتكزات لتحدث كشربة الماء، وتنتوع أسبابها بين فكرية وثقافية واجتماعية واقتصادية فتبدو كأنها معركة لا نهاية لها أو بتعبير جون كين خلق الاستبداد الجديد، لتنتهي بعبث يمثل ثقلًا على تقبل الرأي الآخر .
فعندما تملك شعبًا كهذا فمن المستحيل جعله متوحدًا إلا بقضية توحد قلوبه وتنسج خيوط وحداته الحقيقية فذلك لمنع المزيد من الخراب وإراقة الدماء ونشر الوعي لتغيير المعادلة ويكفي شهادة الصحفي البريطاني ديفيد هيرست رئيس تحرير موقع ميدل إيست أي أنه خلق عزلة عالمية لإسرائيل بحق ويوافقه على ذلك المفكر الشهير نعوم تشومسكي عندما قال أنه تغيير كبير، فالتضامن في عصر التقنية يفعل الصحوة في القلوب والعقول.
فساهمت المقاومة في الوحدة عبر عدة مراحل ومحاور قوية وفعالة أهمها وأقواها هو التخطيط بعيد المدى والقوي والهجوم المباغت يوم ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ فتحول لنقطة محورية للشعوب فهكذا تحولت من حالة السكون للحركة المطلوبة سواء كانت إلكترونيًا أو على الأرض .
فجعلت بذلك القذف الهمجي لإسرائيل دافعًا قويًا لتشارك حلم التحرير والمواجهات مع الصهاينة ولو بشق تمرة !
التاريخ يعيد نفسه (في دوائر ودروس الحاضر والماضي).
فيبدو الأمر كما لو أننا في فترة ما قبل سايكس بيكو وترسيم الحدود من وحدة عضوية واحدة الذي فتتها الاستعمار والانتدابات على تمزيقهما بخلق النعرات المزيفة والكاذبة التي خالفت وراها دمار وخراب التحق بنكبة ١٩٤٨ و١٩٦٧ أو نكبتي مصر وفلسطين.
وهذا أعاد اللحمة وكون كما توقع ألكسندر دوكين عقل بوتين عالم متعدد الأقطاب متخليًا بذلك عن عجرفة السيطرة للغرب والولايات المتحدة.
فمن المتوقع أن نشاهد تفكك الهيمنية الغربية في مدة أقصاها عشرين عام لإنه الغربي مركز التغيير وقد فهم أن الدولة ونخبها ليسوا منصفين ولا صادقين معه ويعملون بكل جد وجهد متواصلين لتضليله .
وما يؤكد ذلك محاولات الغرب لبذل ما يقدر عليه للتزوير وتزويد العدو بالسلاح والذخيرة ومحاولة السيطرة على الفضاء الإلكتروني كما أشارت الباحثة في شبكة access now مروة فطافطة أن خوزاميات البحث في جوجل وفيسبوك تقتل المحتوى الفلسطيني وتجعله وصوله مستحيلًا في بعض الأحيان.
عن الكاتب
موضوعات الكاتب
مقالات2024.05.29كلا لن تفعلها أبدًا :هيئة الرد المصري على مقتل الشهيدين عبد الله رمضان وإسلام عبد الرازق
مقالات2024.05.20التطبيع العنيف مع التنوير ….عندما تحولت نصيحة الشيخ عبد العزيز الطريفي لحقيقة واقعة في ألمانيا وبولندا
مقالات2024.05.19تنوير التقويض .. جذور فكرة المخطط لتغير المفاهيم الشرعية والقيمية عبر مركز تكوين الفكر العربي
مقالات2024.05.16مركز تكوين للملحدين… إثارة الجدل لتكوين عقائد جديدة وحداثية(١)