![](https://elgomhornow.com/wp-content/uploads/2023/02/20230212_121312-1024x1024.jpg)
تعتبر الصور العائلية الموزعة بعناية على أرجاء البيت كافة وسيلة ناجحة وفعالة لتعزيز ثقة الطفل بنفسه وتدعيم تصوره الشخصي عن ذاته، وتقوي شعور الطفل بمكانته في الحياة.
ويؤكد أطباء الصحة النفسية والعقلية على الأهمية البالغة لوجود صور الأطفال في البيت عمومًا وفي غرفهم بشكل خاص ووضعها في نطاق مشاهدة أولئك الأطفال.
ولقد أثبتت حالات كثيرة جدوى التأثير الإيجابي للصور العائلية في الصغار، إذ تجعلهم يشعرون بالحب والإنتماء والتقدير والأهمية، ومن خلال العديد من الدراسات الإستطلاعية والمقابلات الشخصية تأكد للباحثين أن الصور التي تُظهر أفراد العائلة وهم سعداء يمكن لها أن تبعث لدى الصغير شعورًا قويًا بأهمية الذات.
ويشير المختصون إلى أهمية الصور في تعزيز الشعور باحترام وتقدير الذات لدى الصغير، لدرجة أنهم ينصحون بوضع صورتين للطفل بجوار سريره بحيث تُظهر إحدى هاتين الصورتين الصغير وهو يقوم بأحد الأنشطة المحببة إليه “كصورته وهو سعيد بركوب الدراجة أو لعب كرة القدم مثلًا”، بينما تُخصص الثانية لعرض تجمع عائلي حميم.
وربما يتساءل القراء عن السبب وراء تخصيص مكان صورتين بجوار السرير، وتأتي الإجابة من المختصين موضحين أن أعلى معدلات الاستيعاب والاستقبال النفسي والذهني لدى الصغار تكون في فترة ما قبل النوم، ولمدة تصل إلى نحو الثلاثين دقيقة، ولهذا يكون من المؤثر جدًا وضع صور الصغار حول أسرتهم، لا سيما تلك الصور التي تظهرهم قادرين على القيام ببعض الأنشطة المحببة إليهم، والتي تظهرهم محاطين بمنتهى الحب والعناية وسط أفراد أسرتهم لا سيما الأب والأم، وبالتأكيد فإنه لن يكون هناك ما هو أفضل بالنسبة للصغير من أن يغمض عينيه على مثل هذه الصور والذكريات قبل أن يستغرق في النوم، ثم يعود ليفتح عينيه على هذه الصور مرة أخرى عندما يستيقظ لتكون الذكريات التي تجسدها هذه الصور السعيدة أول ما تراه عيناه.
ولا تقتصر الطريقة المثلى لعرض الصور المحببة للصغار على تأطيرها فقط بل يمكن تحويلها إلى العديد من الإسهامات الإبداعية التي يمكن لها إضافة الكثير إلى مخطط ديكور غرفة الطفل، هذا بغض النظر عن موضوع أو حجم هذه الصور، وبالنسبة لمن يرغب في اعتماد الصور داخل غرف الصغار فإنه لن يكون هناك أسهل من الإطلاع على مجموعة النقاط التالية للإلمام بالكثير حول هذا الموضوع:
1- يمكن استخدام ظهر الباب لعرض “بوستر” ضخم لشخصية محبوبة، أو حتى للطفل ذاته بعد تكبير إحدى صوره التي يفضلها.
2- كذلك يمكن تجميع بعض الصور وعرضها على سقف الغرفة.
3- يمكن عمل حاشية للجدار من مجموعة من الصور الشخصية الخاصة بالطفل أو صور السيارات أو المشاهير بالجرائد والمجلات.
4- يمكن تزويد الوسائد الزينية الموضوعة على مقاعد وأرائك غرفة الاستقبال بجيوب زينية شفافة منفذة من البلاستيك الشفاف، وذلك لعرض مجموعات من الصور الشخصية الفنية، أو الرياضية المحببة للصغار والمأخوذة من المجلات أو الجرائد.
5- كذلك يمكن قص الصور المحببة وتفريغها ثم لصقها على صناديق الزهور، أو منصات الأقلام أو غيرها من قطع الإكسسوارات، ولكن في البداية ينبغي لصق الصور على قطع من الكرتون لتقويتها وتدعيمها.
وفي النهاية نشير إلى أنه إذا لم يفضل الصغار لدينا أي من هذه الطرق فإنه يكون علينا ترك المجال للصغار لابتكار طرقهم وأساليبهم المفضلة بأنفسهم، ودون تدخل منا إلا للمساعدة أثناء قيام الصغار بتنفيذ أفكارهم.
عن الكاتب
موضوعات الكاتب
مقالات2024.04.19وضعية النوم وتأثيرها على الصحة
مقالات2024.02.25كيف ننشأ طفلة واثقة بنفسها؟
مقالات2024.02.09أمور هامة يجب تجنبها عند الخلافات الزوجية
مقالات2024.01.04كيفية تدريس طفل لديه فرط حركة وتشتت