في مسيرة الحياة يوجد طرق مختلفة للتعلم من التجارب والأخطاء، وليست أخطائنا فقط بل أخطاء الآخرين، في بعض تجاربنا الشخصية تقودها النجاح ومنها نحاول أن نكرر الأسباب والطرق التي أدت للوصول للنجاح، وبالمثل أيضًا عندما نرى أشخاص في طريقهم المستمر للنجاح نأخذهم كمثل أعلى لنا وحافز ومشجع لحياتنا.
وفي التجارب الأخرى نفشل في اتخاذ القرارات الصحيحة فبالتالي تفشل التجربة، وتأتي بعدها تجربة مشابهة لها ونفشل أيضًا في قرار آخر، في كثير من الأبحاث وُجد أن صعوبة التعلم من أخطائنا تكون تحت أسباب عديدة منها النفسي ومنها المتعلق بالعقل والتفكير، هناك من الدراسات ما يؤيد ارتباط السلوك بالواقع اللحظي أكثر من التجربة والتعلم السابق، بل إن الجذب والإغراء والتفكير حول العائد المتاح حاليًا أكثر تأثيرًا مما نعرف عن تجربتنا مع هذا السلوك، لهذا تجد أن المدخن يستمر في تدخينه رغم أنه تأثر به سلبًا في مرض سابق، أو أكل السكريات مع أن الشخص قد يكون عاش معاناة أحد القريبين منه بسبب الوزن الزائد، السبب في عدم التعلم من تجارب الآخرين هو عدم ربط السبب بالنتيجة والسير وراء شهوات النفس.
التعلم من الأخطاء مهارة يجب أن نتعلمها بحرص وبهدوء، عندما نكون في أنقى حالاتنا الذهنية وأصفاها، نكون مبدعين لأفضل أشكال حياتنا، عندما نُفكر بأفكار جيدة، نشعر بأحاسيس جيدة، وعندما نشعر بأحاسيس جيدة، نقوم بخيارات جيدة ونستجلب المزيد من التجارب الجيدة إلى حياتنا.