الاستسلام لحديث النفس السلبي لفكرة الفشل والاحباط والمرور بمواقف مؤلمة في حالة عدم الحصول على حلم يريده، يبدأ الإنسان بجلد الذات على الأحلام التي لم يحقهها، عند الوصول لهذه المرحلة يندرج تحت عدة أسباب، ومن أهمها احتمالية توقع الأفضل دائمًا، في بناء الإنسان لأهدافه يضع مركز معين للوصول إليه ولم يخطر على باله توقع الأسوأ، كان يوجد هناك شاب في الصف الأول الثانوي بمعهد «أبها» يقول: حرصت على التقدم في الترتيب، ونافست على المركز الأول، ووطنتُ نفسي على المركز الثاني، وكان لديَّ مجموع درجات يمنحني تقدير الامتياز، ولكن بعد كل هذا الجهد والسهر للحصول على المركز، ظهرت النتيجة ولكن رسبت في مادة، جاءت تلك النتيجة كالسحابة السوداء على رأسه، ولكن لم يستسلم الشاب لفكرة فشله وعَلِمَ بأن الحزن لن يفيده بشيء ولم يغير في النتيجة شيئًا، لو كان طاوع نفسه واستسلم للاحباط لما استطاع المذاكرة والنجاح في الدور الثاني، فلا تظن أنك إذا حزنت واستسلمت لأفكارك السلبية ولفكرة أنك شخص فاشل لم يستطع الوصول لما يريد، سوف تنجح في الحال أو ستتغير الأمور لصالحك! كلا، بل سوف تتضاعف الأمور سوءًا، الفشل مرحلة لابد من الوقوع بها فهناك مَن يستسلم ويظل مكانه، وهناك من يواجه الفشل ويجعله سبب لتحقيق انجاز وهدف آخر، وفي كل مرة تضع هدفًا لنفسك، توقع الأفضل والأسوأ، توقع النجاح والفرحة، وفي نفس الوقت توقع عدم تحقيقه، وضع حلولًا لكي تتغلب على الأمر حينذاك.
(توقع الأسوأ في كل الفروض، وتعايش مع أخطر الاحتمالات، ثم استمر في حياتك كأنَّ شيئًا لم يكن).
اخبار تهمك
1 أغسطس، 2024
29 يوليو، 2024
29 يوليو، 2024