![](https://elgomhornow.com/wp-content/uploads/2023/01/IMG-20230131-WA0041-1024x1024.jpg)
أحيانًا لم يكن بطل المستديرة وصاحب المجد من جلب الذهب أو أحرز هدفًا وضع فريقه على منصات التتويج، أو حارسًا أنقذ ضربة جزاء في الوقت القاتل، أو لاعبًا نال جائزة الأفضل، أو مدربًا استطاع بخططه التكتيكية اقتناص الكأس، ولكن داخل القلعة الحمراء، البطل وصاحب المجد هم أنصاره ومن راحوا ضحايا في الأول من فبراير على استاد بورسعيد.
وقد احتل فبراير 2012 أكبر غيمة سوداء قد أمطرت الكثير من الحوادث الأليمة، وأولها سُطِّر للراية الحمراء، لفبراير دماء مصرية وفي استاد بورسعيد دماء كروية باسم أبطال الأهلاوية، مباراة كروية تحولت في غمضة عين إلى مجزرة دموية، بالأصوات هتفوا وبالحماس شجعوا وبحب الكيان ساروا خلفه وبالغدر قُتلوا.
رحم الله شهداء النادي الأهلي في بورسعيد لنا قصة خالدة بالأذهان، في بورسعيد لنا حكاية سنحيي ذكراها دائمًا، في بورسعيد لنا رواية كتبت سطورها بأنقى الأرواح ودماء عشاق الكيان، في بورسعيد قالوا “يوم ما أبطل أشجع هكون ميت أكيد” ورحلوا عن دنيانا وقطرات دمائهم تركت أثرها خالدًا على مقاعد الاستاد اللعين، في بورسعيد توقف الوقت وتحول التاريخ وصمت الجميع يشاهد الغدر وأرواحهم تتصاعد إلى السماء واحد تلو الآخر مستقبلين بعضهم في جنة الخلد – بإذن الله- وهتفنا لهم أن أرقدوا بسلام، نحن سنكمل المسيرة وكل ما هو آتى سيكتب بأسمائكم، ولم تأتي مناسبة أو منصة تتويج إلا وكان رقم الاثنان وسبعون هو يتصدر المشهد وفارس الاحتفال الأحمر.
تمر السنين والذكرى خالدة نحييها في اليوم المشئوم، تتغير الأزمنة ولكن لم ولن ننسى ذاك المشهد الحزين، يمر العمر وسنظل نذكر أن استاد بورسعيد قد شهد أكبر حدث كارثي في تاريخ الكرة المصرية وربما العالمية، القصة والحكاية والرواية الأهلاوية المكتوبة بالدماء ستخلد خالدة إلى الأبد.. رحم الله شهداء النادي الأهلي رحم الله الاثنان وسبعون شهيدًا.