من (المنستيري) إلى (كازا) رحلة ذهب كتبها الأهلي، حكاية أُخرى بسطور تاريخه المُشرق وقصة مجد على أسواره الثابتة القائمة بأعمدة النجاح، سيناريو سينمائي كُتبَ بقلم الخيال الأهلي بطل الرواية ولا أدرى كيف ولكن الأكيد لأنه الأهلي.
ما بين الخيال وأرض الواقع بُعد السماء والأرض الوضع أقرب للسقوط من المواصلة ومواكبة المركب السائرة إلى دور القادم، الأهلي خارجها الأهلي لا بها، حامل العشر كؤوس لا مكان له وسط الكبار هو على رأس القمه، هنا غضب النسر صاح بوجه محاربيه قبل خصومه، كيف لا نكون وسط الكبار ونحن الكبار كيف تسير رحلة الأدغال دوننا وكل الأدغال ملكنا وهذه قارتنا، هل نسيتُم (كوماسي)، أم لا تتذكرون لدغاتي (برادس) واقتناصاتي بجنوب القارة هل نسيتم طغيان النسر بشمال العربي وبلاد السمراء، أنا قبل الجميع لن تسير رحلة إفريقيا بدوني، وهنا أتى الكبرياء.
صوت النسر سمعهُ الفيل والأسود المروضة وغيرها، أثر على أذن الجديان بالسودان والمحاربون بالجزائر وأصحاب الجحيم بكازا والنسور بقرطاج، الخوف قادم والخوف متمثل بالنسر متجسد بالمارد الحذر وكل الحذر.
الأهلي عاد وهذه الرسالة لمن غاب عن وعيه معنى الأهلي، الأهلي عاد لمن خانه تاريخه بتاريخ الأهلي، الأهلي عاد ليضرب منافسيه ويقصي من يتطلع أمامه ويضع رأسه برأسِه، الطغيان مستمر والعين على اللقب، سنكتب التاريخ سنحقق المراد والمجد سنعانقه غصبًا لأنه الأهلي.
قصة بطولة هي أغلاهم وذهب هو ألمعهم، كوماسي كانت جميلة لأنها الأولى والقاهرة “بالثانية والثالثة”، و”الرابعة” كانت ممتعة لأنها وسط الأنصار، و”الخامسة” كانت مُلذة لأنها قتلت مدينة، و”السادسة” أدغالية بجاروا، و”السابعة والثامنة” للشهداء و”التاسعة” الرواية التي أنهت كل شئ بمصر، و”العاشرة” لكمالة العدد و”الحادية عشر” هي الأغلى والأهم هي للصغار الذين قارنوا أنفسهم بالأهلي للذين قالوا بأن الأهلي له عقدة ونسوا بأن العقدة بمنقار النسر.