تُعتبر ذِكرى عاشوراء حدثًا استثنائيًا عند أغلب المغاربة، حيث تُقام لها احتفالات وطُقوس خاصة، إذ تُعتبر مناسبة سنوية تَنتظرها بشغف جل الأسر المغربية لمُشاطرة لحظات فرحٍ بين الصغار والكبار وتبادل الهدايا وتجديد العادات والتقاليد، كما يَحْرص المغاربة على صيام اليومين التاسع والعاشر من محرم، اتباعًا لوصية النبي(ص)، أما التجار والفلاحون فيقومون خلال هذه المناسبة بإخراج زكاة المال المسماة “العْشُورْ”.
تتميز مناسبة عاشوراء في الفولكلور المغربي باحتفالاتها الكرنفالية التي تجسد رمزية الثنائية القائمة على الموت (النار) والانبعاث (الماء)، وقد رأى بعض كبار الباحثين الأنثربولوجيين الغربيين كالفنلندي وسترمارك، في هذه الاحتفالات مجرد طقوس تمارَس من أجل التطهر من أدران السحر وطرد الشر والحصول على البركة.
كما تتميز مناسبة عاشوراء كذلك بطابعها الاحتفالي، المتمثل في اقتناء لُعب وملابس جديدة للأطفال والحرص على ارتداء الملابس التقليدية، كما يتم تقديم وجبات خاصة، مثل خليط من الفواكه الجافة أو المكسرات من لوز وجوز وفول سوداني وحمص.
وينتهي هذا اليوم البهيج بوجبة كُسكس يطبخ مع لحم القديد أو “الذيالة”، أي ذيل الخروف الذي تم تخزينه من أضحية عيد الأضحى، خصيصًا لتناوله في مناسبة عاشوراء.
الشركة الوطنية المغربية للإذاعة والتلفزة.
عن الكاتب
موضوعات الكاتب
- التاريخ2023.02.27جيش العبادلة.. قصة تاريخية سُطرت بحروف من ذهب
- التاريخ2023.02.23تاريخ طائفة الحشاشين
- التاريخ2023.02.23كاتدرائية قرطبة وجامعها الكبير
- التاريخ2023.02.23قصة “جسر الأكاذيب” برومانيا