شارع المعز يُسمى الشارع الأعظم وكان مقر للخلافة الفاطمية حيث يعد من أغنى مناطق العالم بالآثار لذلك اُتخذ كمنطقة أثرية وتعتبر الجولة في شارع المعز جولة عبر الزمان والمكان حيث أن المباني ليست مجرد أحجار على سكن الخليفة ورجاله وكان قصر السلطان هو مركز القاهرة وتحيط به قصور الأمراء والقادة وفي الدائرة الأوسع التجار ثم عامة الناس.
من الجنوب لشارع المعز نجد باب زويلة وبعده ساحة يطل عليها مسجد المؤيد لدين الله في لوحة بديعة سجلها العديد من الرسامين ورمزوا لها إلى القاهرة الحديثة ويحمل المكان عبق الماضي وعظمته حيث تشعر أنك انزلقت إلى عصر آخر ولست أمام مدينة جليلة بل أمام آثار فريدة.
بعد مئات الأمتار نصل إلى مجموعة المنصور قلاوون وهذه المنطقة كانت مركز الدولة الفاطمية وهي تحمل اسم “بين القصرين” التي خلدها أديب مصر نجيب محفوظ في أهم رواياته وضمت المنطقة في الماضي قصري الخليفة الكبير والصغير وبينهما ميدان فسيح يضم أكثر من 10 آلاف فارس ولكن القصران اندثرا وكانا من عجائب الدنيا عمارةً وفنًا حتى أن باب القصر الشرقي صُنع من الذهب الخالص.
ينتهي شارع المعز من الشمال بباب الفتوح وتزخر المسافة القصيرة فيما بين البابين بما يزيد عن 15 أثر بالإضافة إلى أضعاف هذا العدد في الحواري والأزقة التي تتفرع منه فيما بين أسواق ومساجد وحمامات وأسبلة وخانات وأسوار وبوابات ومدارس.