تقع محافظة الفيوم جنوب غربي القاهرة بالقرب من الحافة الغربية لوادي النيل وتضم منخفض في الصحراء الغربية يرويه بحر يوسف ويعده الجغرافيون إقليمًا جغرافيًا متميزًا وله شخصيته الخاصة وطابعه الفريد حيث تلتقي فيه الحياة النيلية المستقرة بالحياة الصحراوية البدوية.
جاء اسم الفيوم في النصوص المتأخرة من العصور المصرية القديمة “بايوم” بمعنى البحيرة أو الماء ثم وُرد في القبطية “فيوم” وفي العربية الفيوم بعد إدخال أداة التعريف.
عُثر على آثار العصر الحجري الحديث في منطقة الفيوم في محلات صغيرة الحجم انتشرت حول بحيرة قارون في المرتفعات القريبة من كوم أوشيم وقصر الصاغة وتم تقسيم حضارة الفيوم الحجرية إلى فترتين هما:
فترة (أ) والتي يمكن اعتبارها ممثلة لحضارة العصر الحجري الحديث المبكر.
فترة (ب) وهي تطور طبيعي للفترة الأولى وترجع إلى عهد يسبق قيام الأسرات المصرية القديمة بقليل ولم يُعثر فيها على ما يثبت أن أهلها استخدموا معدن النحاس.
اشتهرت محافظة الفيوم بآثارها وخاصةً آثار الدولة الوسطى ونفذت بها عدة مشروعات وأشهرها مشروع السد الذي أنقذ به إمنمحات الثالث من الأسرة الثانية عشر جانب كبير من أراضي الفيوم من الغرق بمياه الفيضان كما حول جانب آخر إلى خزان تحجز به المياه كما تشتهر الفيوم بآثارها التي ترجع إلى العصر اليوناني الروماني.
تقع مدينة الفيوم عاصمة المحافظة في وسط الإقليم وإلى الشمال الغربي منها أطلال عاصمة الإقليم القديمة المعروفة الآن باسم كيمان فارس كما تنتشر بالفيوم المواقع الأثرية مثل هوارة واللاهون وبكل منهما هرم وإبجيج ومدينة ماضي وقصر قارون وأم البريجان وأهريت وقصر البنات وكوم أوشيم وقصر الصاغة.
المرجع:
موسوعة الحضارة المصرية القديمة- سمير أديب