يُعرف التابوت على أنه عبارة عن صندوق أو وعاء من الحجر أو الخشب أو المعدن ويضم جثة مدفونة بداخله وعليه صور ورسوم تمثل آمال صاحبها وذلك حسب معتقدات المصريين القدماء.
ترجع الأصول المصرية للتابوت إلى أسطورة أوزير حيث نجد أن ست صنع تابوت محكم ومزخرف وكان يتماشى مع مقاسات أخيه أوزير ثم بعد ذلك مهد ست لوليمة ثم دعا أوزير والآخرين وعرض التابوت على أي شخص يتناسب ويتفق مع مقاساته وبالطبع كان أوزير وعندما نزل أوزير داخل التابوت أغلق ست التابوت بإحكام ودفع به في النيل وهكذا كان التابوت الأول على دوام الصنع.
تذكر قصة سنوهي من عصر الدولة الوسطى مدى أهمية التابوت بالنسبة للمصري القديم حيث نجد أنه عند نفي سنوهي إلى سوريا ارتعد ذعرًا لمجرد احتمال موته في بلد غريب وأنه سيُكفن بعد موته في جلد حيوان بسيط.
كان التابوت أحد الأشياء الضرورية للدفن في مصر القديمة حيث يحمي التابوت الشخص المتوفي من رمال الصحراء واعتبر المصري القديم التابوت كرحم الأم ليستقر فيه المتوفي ووحد المصريون التابوت بأكمله مع ربة السماء نوت.
كما اعتُبر التابوت صورة مصغرة للكون فسقف غرفة الدفن مزخرفة بصفوف من النجوم وغطاء التابوت يحمل على سقفه الداخلي صورة مصغرة للمعبودة نوت وتحتوي النقوش التي توجد عليه كلمات الترحيب التي تخاطب بها المعبودة نوت المتوفي كابن لها وكذلك كلمات معبود الأرض جب والغرض الديني من التابوت هو تأكيد البقاء الأبدي في العالم الآخر أما من الناحية الأدبية فيكون بيتًا أو مقرًا للكا.
المرجع: محاضرات في الديانة في مصر القديمة – سهام عيسى