كانت مصر مُنذ القدم من أغنى البلاد في العالم القديم حيث كانت منتجاتها الغذائية تكفي حاجة البلاد بل كان يوجد فائض من هذه السلع مثل البردي والسمك المُملح كان يصدر أو يتم تبادله مع بعض السلع الفاخرة من البلاد المجاورة مثل البخور، الفضة، خشب الأبنوس، الخيول كانت تأتي من آسيا، أما من النوبة وبلاد بونت فكان يُجلب منها الذهب والعاج والأبنوس والبخور والنحاس.
ومن أجمل المناظر التي ظهرت فيها مناظر التجارة رحلة الملكة حتشبسوت إلى بلاد بونت، وكانت رحلات التجارة غالبًا تتم عن طريق المراكب التي تُبحر من على النيل وكان من أهم الدول المجاورة التي كانت تتعامل معها البلاد فلسطين وسيناء والنوبة.
كان الرجُل في الغالب هو الذي يقوم بأعمال البيع والشراء والتي كانت تتم ليس عن طريق النقود بل بواسطة تبادل سلعة بسلعة أخرى.
ولقد ظهرت في المناظر مناظر تصور التجار وهم يجلسون تحت سقيفة تتكدس تحتها أنواع مختلفة من السلع من نعال وملابس وأطعمة وخضروات وما تحمله السفن من أواني الخمر.
وفي عهد الملك رمسيس الثاني على سبيل المثال أرادت «أري نفرت» زوجة المشرف على الإقليم شراء جارية تُساعدها في أعمال المنزل فاختارت جارية سورية صغيرة السن قدر ثمنها بعدد من قطع الفضة ولكن السيدة دفعت بدلًا من ذلك بضائع بنفس القيمة.
وكانت سيدات الطبقة الثرية يقمن بنسج العديد من المنسوجات الكتانية في بيوتهن ويعهدون بها لأحد التجار لبيعها مقابل أدوات أخرى مثل زيوت من بلاد اليونان وأعشاب طبية من قبرص أو ملابس مطرزة من سوريا.
المرجع: 100 حقيقة مثيرة عن حياة الفراعنة _ زاهي حواس