كان البعض من مقابر الأشراف بغرب طيبة معروف في مختلف العصور اليونانية والرومانية كأماكن للسياحة، وفي العصر القبطي عُرف بعضها كمساكن للرهبان والفارين من الاضطهاد، ثم سكن بعض السكان المحليين، وقد بدأت في جذب انتباه بعض الرحالة والمؤرخين، حتى أتت الحملة الفرنسية فأخذ بعض العلماء في دراسة ونقل بعض المناظر حتى منتصف القرن التاسع عشر، وبدأ الاهتمام الفعلي بهذه المقابر في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.
تقع مقابر رجال الدولة في طيبة بالبر الغربي حيث تم دفنهم في عدد من الجبانات الصغيرة التي سُميت بأسماء القرى الحديثة المبينة فوق المقابر والتي تمتد من الشمال إلى الجنوب من الطريق المؤدي إلى وادي الملوك شمالًا حتى مدينة هابو جنوبًا على النحو التالي:
1- جبانة الطارف: تقع شمال غرب الأقصر وجنوب شرق وادي الملوك مقابل الكرنك، وإلى الجنوب الغربي مباشرة من قرية الطارف الحديثة، وهي من أقدم الجبانات في طيبة الغربية، وتقع أقصى شمال مقابر النبلاء، وتحتوي على مقابر أواخر عصر الانتقال الأول وبداية عصر الدولة الوسطى وعصر الانتقال الثاني.
2- منطقة ذارع أبو النجا: تمتد من الطريق الموصل إلى وادي الملوك حتى الطريق الصاعد إلى معبد الدير البحري بمسافة قصيرة.
3- جبانة العساسيف: تقع إلى الجنوب من جبانة ذراع أبو النجا وتمتد غربًا إلى الدير البحري وتحتوي على 35 مقبرة.
4- جبانة الخوخة أو علوة الخوخة: وهي المنطقة الواقعة إلى الجنوب الشرقي من العساسيف، وإلى جوار الحوزة السفلية لجبانة الشيخ عبد القرنة وتحتوى على 66 مقبرة.
5- جبانة شيخ عبد القرنة أو علوة الشيخ عبد القرنة: وهو أحد المشايخ الصالحين، وتنقسم بدورها إلى حوزتي العليا والسفلى، ويحدها في الجهة الجنوبية الوادي الذي يتجه إلى الجنوب من الحائط إلى الرامسيوم.
6- جبانة دير المدينة: وهي منطقة الوادي الواقعة في الطرف الجنوبي من وادي الملكات. في الغرب والرامسيوم في الشرق وجبانة تل قرنة مرعي في الجنوب وإلى شمال وادي الملوك.
7- جبانة قرنة مرعي: تقع جنوب غرب الرامسيوم وخلف المعبد الجنائزي للملك أمنحتب الثالث مباشرة.
وقد بلغ عدد هذه المقابر نحو 415 مقبرة من مقابر الأشراف أو مقابر النبلاء أو الأعيان أو كبار رجال الدولة أو كبار القوم وذلك لكي يتم التمييز بينها وبين مقابر الفقراء الذين دُفنوا في مقابر بسيطة.