نجح فريق عمل من مرممي المجلس الأعلى للآثار في الكشف عن زودياك بسقف صالة الأعمدة من الناحية الجنوبية لمعبد إسنا بالإضافة لمناظر معبودات وحيوانات تظهر لأول مرة وصرح الدكتور مصطفى وزيري أن هذه المناظر لم تكن موجودة في النشر العلمي السابق والوحيد للمعبد.
كما أضاف وزيري أن هذا الكشف سوف يساهم بشكل كبير في زيادة أعداد الزائرين وتشجيعهم على زيارة المعبد ليستمتعوا بتلك المناظر الفلكية حيث لا يوجد تمثيل كامل لمنظر الأبراج في مصر القديمة سوى في معبد دندرة بمحافظة قنا وقال الدكتور هشام الليثي أن منظر الزودياك الذي تم الكشف عنه يصور الأبراج الفلكية الـ 12 من برج الحمل إلى برج الحوت وتمثيل الكواكب الخارجية أيضًا مثل المشترى وزحل والمريخ.
كما أضاف الدكتور كريستيان أنه تم الكشف عن عدد من المناظر والتي تصور عدد من المعبودات المصرية والحيوانات ومن ضمنها الثعابين والتماسيح ومناظر لكائنات مركبة مثل الثعبان برأس الكبش أو طائر برأس تمساح وذيل ثعبان و4 أجنحة ونقوش بالحبر الأسود.
مشروع ترميم معبد إسنا يشمل أعمال التوثيق والترميم والتنظيف للحوائط داخل المعبد وتثبيت الألوان وإزالة السناج بالمقصورات وإزالة الأملاح من جدران وسقف المعبد وإظهار الألوان الأصلية للنقوش حيث كانت تعاني نقوش المعبد الملونة من تجمع طبقات سميكة من السناج والأتربة ومخلفات الطيور وذلك على مر قرون.
بدأ تشييد معبد إسنا عام 186 قبل الميلاد واستغرق بناءه حتى الانتهاء من النقوش الخاصة بالمعبد حوالي 400 عام أي في عام 250م ويرجع المعبد للعصر الروماني ويتكون من صالة أعمدة واحدة تحتوي على 24 عمود عليها نقوش ومناظر لملوك البطالمة والأباطرة الرومان.