انخفاض في الدولار الأمريكي، اليوم الأربعاء، تحت ضغط من بيانات التوظيف الأولية التي أظهرت تباطؤ عنيف، لكنه لم يبتعد كثيرًا عن المكاسب الأخيرة التي يشهدها مؤخرًا، حيث قدم الارتفاع في عوائد السندات الأمريكية الدعم للدولار.
وكشفت بيانات التوظيف الأولية من ADP عن تباطؤ عنيف في سوق العمل الأمريكي، حيث لم ينجح الاقتصاد إلا في إضافة “89” ألف وظيفة عمل في حين توقع الخبراء إضافة “153” ألف وظيفة، أي أن ما تم تحقيقه لا يتجاوز الـ “58%” من المتوقع.
وتوضح هذه البيانات أثر السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي على سوق العمل، وأن الفيدرالي الأمريكي قد لا يكون بحاجة إلى المزيد من الرفع لأسعار الفائدة إذا ما تباطأ سوق العمل الأمريكي بصورة قوية، لأن ذلك يعني تراجع في التضخم.
وصرح “جيروم باول”، رئيس الفيدرالي الأمريكي، أنه سيُشاهد البيانات ويراقب إذا ما كان سوق العمل سيبدأ في التباطؤ وكذلك بيانات نمو الاقتصاد الأمريكي، وأنه في حالة استمرت متانة سوق العمل سيكون مضطرًا إلى المزيد من الرفع.
وتنتظر السوق الأمريكي بيانات التوظيف للقطاع الخاص بنهاية هذا الأسبوع.
ففي الساعة “15:30” بتوقيت الرياض، تحول مؤشر الدولار، الذي يتتبع العملة مقابل سلة من أقرانها من العملات، للانخفاض بنسبة “0.31%” عند “106.67”. لكنه ظل قرب أعلى مستوى له في “11” شهرًا عند “107.34” الذي لامسه في الجلسة السابقة.
وقد أدت المخاوف من أن سوق العمل المرن يمكن أن يعزز حجة صناع السياسة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي لإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل “10” سنوات ولأجل “30” عامًا إلى مستويات شوهدت آخر مرة منذ عام “2007”.
وكان الارتفاع الحاد في عائدات السندات، والذي يتحرك عادة بشكل عكسي مع الأسعار، سببًا في تعزيز الدولار.
يتراوح سعر اليّن تحت مستوى “150” الذي تتم متابعته عن كثب، بعد أن آثارت قفزة قصيرة الأمد في الجلسة السابقة تكهنات بأن السلطات في اليابان ربما تكون قد تدخلت للحد من انخفاض العملة.
وبعد انخفاضه الأول إلى ما دون مستوى “150” لكل دولار للمرة الأولى منذ ما يُقارب من عام يوم الثلاثاء، ارتفع اليّن مؤقتًا إلى “147.3” ين.
ورفض وزير المالية الياباني “شونيتشي سوزوكي” التعليق على ما إذا كانت طوكيو قد تحركت لدعم اليّن في سوق سعر الصرف خلال الليل، مكتفيًا بالقول: “إننا مستعدون لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد التقلبات الزائدة”.
كما تدخلت السلطات اليابانية لدعم العملة في العام الماضي، وهو أول حدث من نوعه منذ عام “1998”.
وانخفض اليّن بنحو “14%” مقابل الدولار حتى الآن هذا العام، مع استمرار بنك اليابان في سياسته شديدة التساهل في حين رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بقوة.
بجانب هذا، ارتفع اليورو مقابل الدولار، على الرغم من أنه لم يكن بعيدًا جدًا عن أدنى مستوى له يوم الثلاثاء عند “1.0448” دولار، وهو أضعف مستوى له منذ ديسمبر.
وارتفع أيضًا الجنيه الاسترليني، مرتفعًا من أدنى مستوى له في سبعة أشهر تقريبًا عند “1.2053” دولار في الجلسة السابقة.
وفي نفس التوقيت حدث انخفاص في الدولار النيوزيلندي بشكل طفيف بعد قرار البنك المركزي في البلاد بالحفاظ على سعر الفائدة دون تغيير عند “5.5%”، حيث عبر صناع السياسة عن ثقتهم المتزايدة في مساهمة الزيادات السابقة في تكلفة الاقتراض في تباطؤ التضخم.
هذا وقد انخفض سعر الدولار النيوزيلندي إلى أدنى مستوى له منذ شهر تقريبًا عند “0.5871” دولار.
عن الكاتب
موضوعات الكاتب
- أخبار مصر والعالم2024.06.30الكرملين: إبقاء فون دير لاين وتعيين كالاس “سيئ” للعلاقات مع موسكو
- أخبار مصر والعالم2023.10.18السفارة السعودية في لبنان تدعو رعاياها لمغادرة البلاد بشكل فوري
- حوادث2023.10.18استشهاد طفلين بالرصاص الحي غرب رام الله
- أخبار مصر والعالم2023.10.17قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتدي على سائق إسعاف في “بيت لحم”